تبعا لما سجلته الساحة العدلية من مستجدات كثيرة ومتسارعة في الأيام الأخيرة لعل من أهمها بقاء قضية زملائنا المرسبين بدون حل مع كونها فضيحة ومأساة إنسانية، وتعديل واجب الانخراط في ظل هذه الأزمة التي تعيشها البلاد، وما رافقه من رفض العدول الجدد لذلك باعتبارهم أنه موجه إليهم وانه يتنافى مع الخطابات الرسمية المتمثلة في اعتبار هذا الفوج إضافة نوعية وإنها ستتخذ التدابير التي تسهل ولوجهم للمهنة بشكل سلس، ثم أخيرا وليس آخرا قبول حاملي الدكتوراه وحاملي الشهادة العالمية في مهنة التوثيق العدلي، وما نتج عن ذلك من حالة احتقان وغضب وشعور بالهوان سواء لدى العدول الممارسين والجدد على السواء. وأمام حساسية القضايا أعلاه وخطورتها على حاضر المهنة ومستقبلها تسجل الجمعية المغربية للعدول الشباب موقفها المتمثل فيما يلي:
1- التأكيد على ضرورة اعتبار المصلحة المهنية فوق كل الاعتبارات، والعمل على ترسيخ الأعراف والأجواء الإيجابية لتعزيز العلاقات البينية وروح التضامن والتكامل بين أجيال المهنة واتخاذ كل التدابير التي من شانها تحقيق ذلك مع ضرورة تأسيس هذه المقررات على المصالح العليا ومراعاة مدى ملاءمتها وقابليتها للتطبيق.
2- استغرابنا من أسلوب التعاطي مع قضية الأساتذة الذين اسقطت أسماؤهم من لائحة الناجحين في الامتحان المهني حيث استغرق الموضوع شهورا دون حل مع انه كان يمكن حله لو توافرت الإرادة وتم التعامل بايجابية مع المعاناة متعددة الجوانب التي يعيشها الأساتذة المعنيون.
3- التضامن المطلق واللامشروط مع العدول الجدد الذين يستحقون كل الدعم المادي والمعنوي والعمل على تيسير ولوجهم للمهنة وانفتاح الأجهزة عليهم وحسن الاستماع لهم بما يخلق علاقة تواصل وتكامل بدلا من علاقة احتراب وصراع، مع تسجيل استغرابنا من التصلب في التعاطي مع الموضوع من طرف المجالس الجهوية في قضية واجب الانخراط بدلا من المرونة وتغليب منطق المصلحة المهنية العامة وتهيئة أرضية إيجابية لولوج الفوج الجديد.
4- رفضنا المطلق لإغراق المهنة وجعلها مهنة من لا مهنة له بالسماح للدكاترة من كل التخصصات وحاملي شهادات العالمية دخول المهنة دون مباراة ولا تكوين وهو ما يشكل مساسا بحق المساواة في شروط ولوج المهنة وفي التمرين والتكوين وخرق لمبدأ دستوري الذي نص عليه الفصل 31 ” ولوج الوظائف العمومية حسب الاستحقاق” .
أمام هذه القضايا الكبرى فإننا نذكر الجميع أننا أمام لحظة تاريخية فارقة ودقيقة لمستقبل المهنة وصورتها الاعتبارية داخل المجتمع كما نشير أننا على استعداد تام لإتمام المسيرة النضالية عبر كل أشكالها المتاحة.
المكتب الوطني
للجمعية المغربية للعدول الشباب
اضف تعليقا