نظم المجلس الجهوي لعدول استئنافية الرباط اللقاء التواصلي الرمضاني السنوي، الذي دأب على تنظيمه كل سنة من أجل إحياء أواصر المحبة والتآلف بين السادة العدول المنتمين للجهة، وبين بعض المتدخلين في القطاع من نواب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط وكذا وكلاء الملك وبعض رؤساء المحاكم والقضاة والقضاء المكلفين بالتوثيق والمحافظين على الأملاك العقارية وموظفي إدارة التسجيل والتنبر …

وقد تخلل هذا النشاط إفطار جماعي بالمناسبة وتلاوات قرآنية من طرف بعض العدول القراء، قبل أن يتم الانتقال إلى عرض برنامج اللقاء التواصلي، الذي ابتدأ بكلمة الأستاذ عبد الغفور حجي رئيس المجلس الجهور لعدول استئنافية الرباط، مرحبا بالحضور الكريم، منوها بالمجهودات المبذولة من طرف أعضاء المجلس الجهوي لإنجاح هذا اللقاء، ومستعرضا التوجهات الكبرى التي تبناها المجلس الجهوي للعدول بالرباط، من خلال الانكباب على إعداد برنامج للتكوين والتكوين المستمر لمواكبة العدول للتطورات العلمية والتقنية التي يعرفها القطاع.

ثم تقدم الأستاذ محمد نجيب بنقاسم لعرض منتوجه الذي هو عبارة عن برنامج معلوماتي يروم تطوير المكتب العدلي ورقمنة الوثيقة العدلية لمسايرة التطور التكنولوجي الذي يعرفه المجتمع، من خلال ربط الديوان العدلي بجميع القطاعات المرتبطة به بطرق رقمية، هذا العرض الذي استحسنه الجميع، والذي كان الهدف منه محاولة تغيير النظرة النمطية التي ينظر بها إلى العدل.
وفي الأخير، وككل سنة، تم توزيع دروع التكريم على بعض الشخصيات المكرمة من العدول والقضاة ووكلاء الملك والمحافظين، وكان من أبرز المكرمين الرئيس السابق للهيئة الوطنية للعدول الأستاذ محمد ساسيوي. ولم بفت القائمين على هذا النشاط استحضار بعض الوجوه من السادة العدول التي غادرتنا إلى دار البقاء، حيث تمت قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواحهم الطاهرة.

وبالموازاة مع النشاط كان هناك معرض للوحات الخط العربي الصوفي للفنانة التشكيلية نادية الصقلي، عضو جائزة محمد السادس للحروفيات، نال إعجاب الحاضرين، وفي الأخير كان هناك حفل عشاء على شرف الحضور.

ومن أبرز ما ميز هذا النشاط التغطية الإعلامية المتميزة التي حظي بها النشاط من خلال الحضور الإعلامي البصري والسمعي والمكتوب وكذا الالكتروني.