كتبه ذ. إسماعيل اركيب :


بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات شعبة القانون الخاص بشراكة مع مختبر البحث حول الدراسات العقارية والتعمير مختبر قانون الأعمال والهيئة الوطنية للعدول الندوة الوطنية في نسختها الثالثة تحت عنوان (( المرأة وخطة العدالة )) .
حيث أجمعت المداخلات على أن خطة العدالة كانت حكرا على الرجال ووقفا على الذكورة ردحا من الزمان إذ لم تتمكن المرأة منذ عقود مديدة من الدخول إلى عالم التوثيق العدلي لسبب او لآخر إلى أن جاء القرار السامي لجلالة الملك بفتح الباب على مصراعيه في وجه المرأة لينبه إلى أن عصر الجمود والتقليد قد ذهب إلى غير رجعة وسمح لها بولوج مهنة اختص بها الرجال مدعين أن الجنس اللطيف لا مكان له ولا علاقة له بالتوثيق العدلي فكان الأمر الملكي السامي فيصلا في موضوع طال الجدال فيه .
فلكل عيد هدية وهدية المرأة المغربية في عيدها العالمي هذه السنة ولوجها خطة العدالة كسرا لصنم الذكورة .
فالمرأة ساهمت ولا زالت تساهم في بناء المجتمع وتحديثه بكل ما تملك من قوة ووعي ومصداقية حيث ابانت عن كفاءة عالية في الأداء والممارسة والفعالية في شتى المجالات والميادين ولم يبق أمامها سوى اقتحام عالم ذكوري بامتياز لتخوض غمار الوثيقة العدلية بصيغة المؤنث لتعطي الدليل القاطع على أن الذكورة ليست شرطا في خطة العدالة وهي فرصة لا تعوض لابراز كفاءتها .المهنية لا سيما أن علم التوثيق العدلي قد نضج وأصبح فنا قائم الذات فلا داعي إلى الخوف منه وعلى النساء اقتحام هذا العرين .
ومما يستحق التسجيل والتنويه خلال الندوة بكل فخر واعتزاز دعوة السيد رئيس الهيئة الوطنية للعدول ونائب رئيس جامعة الحسن الأول بسطات إلى توقيع شراكة بينهما قصد الحصول على الاجازة المهنية للرفع من شان وقيمة التوثيق العدلي وهي سابقة تستحق كل اشادة وتنويه .
كما لا نخفي اعجابنا بالمستوى العالي والجهد الكبير اللذين عبر بهما الأستاذ الدكتور مولاي بوشعيب الفضلاوي فقد أجاد واصاب .
ونعبر للمجلس الجهوي لاستنافية سطات عن بالغ شكرنا وامتناننا على المجهودات الجبارة التي قام بها لانجاح الندوة تنظيما ومناقشة سائلين الله عز وجل أن يديم علينا مثل هذه المناسبة العلمية الداعمة للتوثيق العدلي أيقونة القضاء وعقده الفريد .