بعد التأمل وطول النظر، اندهشت من جراء الأعمال الجريئة والابتكارات المدهشة التي تطالعنا بها جمعية العدول الشباب و من ذلك ما أشرقت به شمس هذه الأيام من بريق الأمل الذي ترنو إليه النفوس التواقة، ذات الهمم العالية، والعقول المنفتحة التي تنم بعبقريتها إلى روح المنافسة الشريفة في شتى أنواع العلوم والمعرفة، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على الانفتاح الكبير على شتى أنواع العلوم العصرية، والتبحر في التكنولوجية الحديثة، والإنفتاح بكل قوة على عالم المعرفة بكل جدارة واستحقاق، إنه الفتح المبين.
واختراق السادة العدول لعالم مجهول كان بالأمس القريب يبدو مستحيلا، وها نحن الآن نطل من نوافذ عريضة على العالم الكبير الفسيح وكأنه قرية صغيرة، وهذا نصر وفتح كبير، واختراق مشوق للفكر السامي الذي يمثل النبراس الثاقب للموثق العدلي، الذي اخترق الحجب بفكره وقلمه وثقافته، إنه انتصار قوي وحافز مهم للهيئة الوطنية للعدول التي ما فتئت برجالاتها وعلمائها تزهو بمخزونات قدرتهم في ابتكار ألوان الفنون العلمية، وصناعة الوثيقة العدلية بأسلوب فني وتقني متميز ، فهنيئا لشبابنا المرح ،و مزيدا من التقدم والتألق، وكلنا على الدرب، نفدي بأرواحنا وأقلامنا وأفكارنا ، نعبر عباب البحار العميقة ونشق يابس الطرق الصعبة ونصعد قمم الجبال العالية ، ننشد سعادتنا في جمال وكمال هيئتنا الفتية والقوية ، فهلموا جميعا إلى بلوغ المرام واجعلوا يدا في يد لتحقيق المراد ، (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون) والسلام./.
الدكتور مولاي بوشعيب الفضلاوي.
Leave A Comment