قافلة التكوين الموازي حطت الرحال في محطتها الرابعة بمدينة الدار البيضاء، حيت نظمت الجمعية المغربية للعدول الشباب بتنسيق مع المجلس الجهوي لعدول استئنافية الدار البيضاء يوم 27 أبريل 2019 دورة تكوينية لفائدة العدول المتمرنات والمتمرنين وذلك بدار الشباب ـ ببن مسيك بالدار البيضاء وقد عرفت الدورة حضور عدد مهم من العدول المتمرنات والمتمرنين، أشرف على التأطير خلال هذه الدورة كل من الأستاذ سعيد الصروخ عدل باستئنافية طنجة والأستاذ أنور الجاحظ عدل باستئنافية السطات، وقد استهلت الدورة التكوينية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف المقرأ ياسين المعتصم عدل موثق متمرن بمركز الدار البيضاء، و شرع الأستاذ أنور الجاحظ في إلقاء مداخلته خلال الفترة الصباحية تحت عنوان “التقنيات العملية لإعداد القسمة الرضائية” حيث استهل كلمته بتعريف للقسمة وأنواعها وهي إما قسمة بتية أو قسمة مهايأة والقسمة البتية أداة لفرز نصيب كل شريك في الملك وينقضي بها الشياع.
أما قسمة المهايأة تقتصر على المنافع وهي إما زمانية وإما مكانية والقسمة قد تتم إما بالتراضي وإما عن طريق القضاء، كما تطرق إلى شروط القسمة أبرزها أن يكون الملك مملوكا على الشياع وأن يكون قابلا للقسمة كما جاء في مداخلته على أن القسمة الرضائية لا تكون نافذة إلا إذا صادق جميع أصحاب الحقوق العينية المترتبة على العقار، وتكون المهايأة زمانية عندما يتفق الشركاء على أن يتناوبوا الانتفاع بجميع العقار المشاع كل مهم مدة تتناسب مع حصته فيه، ويجب فيها تعيين المدة التي يختص بها كل منهم.
في حين أن المهايأة مكانية عندما يتفق الشركاء على أن يختص كل واحد منهم بالانتفاع بجزء مفرز من العقار المشاع يتناسب مع حصته فيه على أن يتنازل لشركائه في مقابل ذلك عن الانتفاع بباقي أجزائه الأخرى، ويجب فيها تعيين الجزء الذي يستقل به كل منهم إلا عينته المحكمة.
وعمل من خلال مداخلته على التركيز الشق التطبيقي العملي أكثر من الجانب النظري، وذلك من خلال دراسة ملف لمشروع قسمة، وتخللت هاته المداخلة نصائح قيمة من طرف الأستاذ حسن بناصريغ رئيس المجلس الجهوي لعدول استئنافية الدار البيضاء تخص تلقي وتحرير مشروع القسمة.
خلال الفترة المسائية من نفس اليوم كانت من تأطير الأستاذ سعيد الصروخ تحت عنوان “صناعة الوثيقة العدلية وضوابط الاشهاد بين النص والواقع العملي” حيت استهل مداخلته بتعداد أهمية ودور الوثيقة العدلية داخل المجتمع من حفظ للأنساب وإثبات للحقوق، مع الإشارة إلى ضرورة اهتمام العدل بهندامه وضرورة اختيار مكتب لائق لممارسة مهمه التوثيقية ، مع الإشارة إلى كيفية استقبال المرتفق، وتفحص الوثائق التي يعتمد عليها في تلقي إلاشهاد، وكيفية تلقي الاشهاد بمذكرة الحفظ، وكذا صياغة الوثيقة بألفاظ واضحة، ثم التطرق إلى إجراءات إنجاز الوثيقة العدلية، ثم الالتزامات لملقاة على عاتق العدل من والقيام بإجراءت التسجيل والتتقيد، والالتزام بالنصح وحفظ الشهادة .
ليتنهي هذا الحفل العلمي بتوزيع شواهد المشاركة على العدول المتمرنات والتمرنين.
بقلم الاستاذة فاطمة نور
عدل متمرنة
عضوة المكتب الوطني للجمعية المغربية للعدول الشباب
اضف تعليقا