بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
تحية تقدير واحترام للمجلس الجهوي لعدول استئنافية فاس رئيسا وأعضاء
تحية تقدير واحترام للسيد رئيس المحكمة الابتدائية بفاس وللسيد رئيس قسم قضاء الأسرة بنفس المحكمة
تحية تقدير واحترام لكل الحضور من السادة العدول الممارسين منهم و المتمرنين والمتمرنات كل واحد باسمه
وبعد : يسرني أيها الحضور الكريم أن اتشرف بإلقاء كلمة أمامكم نيابة عن السيد رئيس الجمعية المغربية للعدول الشباب الأستاذ محمد حداوي وذلك بمناسبة هذه الدورة التكوينية لفائدة السادة العدول المتمرنين والمتمرنات لجهة فاس فوج (2018 / 2019 ) والتي تنظمها الجمعية المغربية للعدول الشباب وبشراكة مع المجلس الجهوي لعدول استئنافية فاس وذلك على غرار باقي الدورات التكوينية التي سبق للجمعية أن نظمتها بشراكة مع بعض المجالس الجهوية عبر ربوع المملكة.
وهكذا أيها الزملاء الأعزاء وقبل ذي بدء أود أن أشكر كل أعضاء المكتب الوطني للجمعية المغربية للعدول الشباب وكما اشكر المجلس الجهوي لعدول استئنافية فاس على هذه البادرة الطيبة في مد جسور التواصل مع مكونات المهنة من عدول ممارسين وعدول متمرنين ومتمرنات لجهة فاس الذي نتمنى لهم كامل التوفيق والسداد في هذا التكوين المهني وكما نتمنى لهم النجاح في امتحان التخرج من أجل مزاولة مهنة التوثيق العدلي بكل مسؤولية ولنا اليقين في الجمعية المغربية للعدول الشباب ان يكون هذا الفوج إضافة نوعية وطاقة إيجابية للمهنة وخصوصا انه يتوفر على نخبة من الشباب والشابات ذو كفاءة علمية ومعرفية جد عالية وذلك على غرار زملائهم في فوج ( 2010 / 2011) الذي أفرز لنا هذه النخبة المناضلة من العدول الشباب الذين يعتبرون اليوم العمود الفقري للجمعية المغربية للعدول الشباب ومن ثوابتها الأساسية وهذه النخبة من العدول الشباب التي نراها اليوم تعمل بجهد كبير وتحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة من أجل مصلحة المهنة واشعاعها ومن أجل مصلحة السادة العدول .
وها نحن اليوم أيها الزملاء الكرام أمام برنامج هام الذي سطرته الجمعية المغربية للعدول الشباب وبشراكة مع المجالس الجهوية للعدول على الصعيد الوطني وهو السهر على تنظيم دورات تكوينية إضافية وموازية لفائدة السادة العدول المتمرنين والمتمرنات ومد يد المساعدة لهذه الطاقة الواعدة والمستقبلية لهذه المهنة الشريفة حتى يتسنى لهم الالتحاق بمقرات عملهم وهم مسلحين بأفكار ومعلومات دقيقة حول مهنتهم التي تعتبر من أنبل وأشرف المهن.
زملائي الاعزاء : مما لا يخفى علينا جميعا أن مهنتنا تواجه تحديات كبيرة ومنافسة شرسة من طرف المهن التي تشاركها في بعض الاختصاصات وخصوصا فيما يتعلق بالتوثيق العقاري وتعديل قانون المهنة كما يعلم الجميع لا زال بين مد وجزر وفي مخاض عسير بين الوزارة الوصية واللجنة المحاورة المنبثقة عن الهيئة الوطنية للعدول.
ولكن مهما تكن هذه التحديات والصعوبات فلن تزيدنا إلا إصرارا واجتهادا وتماسكا وتجنيد كل طاقاتنا خدمة لهذه المهنة الشريفة وتحقيق كل الأهداف المرجوة إن شاء الله تعالى.
زملائي الأعزاء : إننا في الجمعية المغربية للعدول الشباب رئيسا وأعضاء قد قطعنا عهدا مع أنفسنا بأن لا ندخر جهدا ونحن عازمون كل العزم على مواصلة المسير في العمل على فتح مزيدا من الاوراش والبرامج الهادفة عبر مجموعة من المحطات واللقاءات بكل جد وثبات ونكران الذات من أجل مصلحة المهنة واشعاعها ومن أجل مصلحة السادة العدول .
وفي الأخير ندعوا الله عز وجل ان يرزقنا القوة والعزيمة والصبر على التحديات ويجمع شمل كل مكونات المهنة وهياكلها في إطار التعاون البناء والتواصل المستمر خدمة لمهنتنا الشريفة ولصالح السادة العدول الموثقون والله ولي التوفيق والسداد وهو القادر على ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ./.