أسعد الله صباحكم إخواني الأعزاء ، و نحن نتصفح ما كتبه إخواننا الفضلاء على صفحات الواتساب نحس بأننا قد بلغنا من العلم مبلغنا و من العمل مبتغانا و قد أكملنا قانوننا و أتتمنا نعمته علينا و رضيناه هدانا الذي نهتدي به ، نتكلم و نتكلم و نتكلم و ندافع عن رأينا بكل الحجج و لو كانت واهية و لا يمكن أن نقبل رأي الآخر بأي حال من الأحوال ، ففي جولة قصيرة منذ بداية السنة إلى هذا اليوم المبارك السعيد قمنا بزيارة لتسعة مجالس فاطلعنا على عمل البعض على الصعيد الإداري و كذلك المهني فأثلج صدورنا عمل الرجال و علمنا بأن مهنتنا بخير مادام فيها رجال أخيار أو أكثر من ذلك لكن لا يمكن أن نخفي ما نراه و ما نسمعه عن بعض السادة العدول الذين ألفوا المكاتب الهزيلة التي تفتقد إلى أدنى مواصفات المكتب الذي نريد منه أن يكون مرفقا عموميا يحتوي على الأقل على شبكة الإنترنت و على من يتقن العمل بتقنياتها الحديثة المتعددة التي سنحتاجها في عملنا مع مديرية التحديث التابعة لوزارة العدل و مع المديرية العامة للضرائب و مع مديرية المحافظة العامة و المسح الخرائطي و مع صندوق الإيداع و التدبير و مع كل الجهات ذات الصلة و هي آتية لا محالة سواء أراد كل السادة العدول أو جلهم ، ففي غضون هذا الشهر سنشرع في التسجيل الإليكتروني فمن الضروري أن يكون العدل متوفرا على حساب بنكي لهذا الغرض و ان يكون مشتركا في الشبكة العنكبوتية، كما لا يمكننا أن ننكر بأن الرقم الذي تصفحناه البارحة بجريدة الصباح كان سيكون أكبر لولا تدخل جل السادة رؤساء المجالس لحفظ عدد كبير من الشكايات المرفوعة ضد السادة العدول إما عن طريق إبداء الرأي و إما عن طريق التدخل المباشر …..إخواني السادة العدول نحن واحد لا يتجزأ فكل من أراد أن يساهم من قريب أو من بعيد في الرقي بهذه المهنة الشريفة أن يرقى بنفسه أولا إلى المستوى المطلوب ثم يعطي المثال النموذجي لأترابه لنكون عند حسن ظن كل الجهات ذات الصلة حتى يتسنى تحقيق كل متطلبات السادة عن طريق الترهيب هذه المرة و ليس عن طريق الترغيب لأن الكل سيرانا أقوياء من حيث المنطلق لا من حيث النطق، كما أقول بأن مكتبنا و بيتنا و وقتنا و ما علمنا الله هو رهن إشارتكم و كذلك بالنسبة لجميع رؤساء المجالس الجهوية فإنني و لو تكلمت بأسمائهم فإنهم و الله مستعدون لبذل الغالي و النفيس من أجلكم ، لكم منا أزكى التحيات دمتم في رعاية الله وحفظه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.