ان هذه الهجمة المنهجية التي يتبعها التوثيق العصري لمضايقة التوثيق العدلي دليل على ان هناك حربا قد اعلنت بدأ اوارها في الاشتعال لفرض هيمنة على الساحة التوثيقية وبسط نفوذه عليها.
لذلك ندعو كل الفاعلين في التوثيق العدلي الى التحرك بسرعة وايجابية لمواجهة هذا المد الخطير العارم الذي يخطط له الموثقون العصريون للاستحواذ على حصة الاسد في الوثيقة وعند مراجعة اسباب تفوقهم واسباب فشلنا نجد ان منابيع قراراتهم صافية ومنسجمة في حين ان العدول قراراتهم مضطربة وغير متجانسة فهم اذا فكروا فصلوا وقرروا ونحن نحاول الفصل بدون تفكير واذا فكرنا لا نفصل مما ينعكس سلبا على قضايانا فتتسم بالعشوائية والفوضى وسوء التسيير فتتعذر الإستجابة للمطالب وتتعرض لكل المعاطب وهذا معنى قولهم (( اذا فكرت ولم تفصل كنت كمن فصل ولم يفكر فلا تلوم الا نفسك )) .
ومن بين مظاهر قوة هياتهم نجاحها في ادارة المالية وتوجيهها وفق ما يخدم مصالحها ويدعم مواقفها وهيئتنا لا زالت في حيرة من امرها في دفع اجور الكاتبات فكيف يمكن اللحاق بهم في المطالبة بالودائع فكفى نوما في العسل فربما يات يوم نجد انفسنا خارج اطار التوثيق اصلا ونسال ساعتها من انتم لذلك نقول فالتوثيق العدلي يدق مستغيثا ناقوس الخطر .

___________
بقلم اسماعيل اركيب