في حادثة تسلط الضوء على معاناة العدل اليومية بمختلف الإدارات ذات الصلة بالمهنة قام موظف استخلاص الرسوم العدلية بإدارة التسجيل بمدينة طنجة بهجوم لفظي نابي على احد عدول المدينة منتهكا فيه حرمة شهر رمضان الكريم وكل الاعراف وقواعد الاحترام الواجبة عليه اتجاه السيد العدل المحترم حيث جاء في تدوينة لزميل العدل المعتدى عليه ما يلي:” يحدث هذا بإدارة التسجيل بمالية طنجة موظف في استخلاص الرسوم يتقدم اليه زميلي العدل لاداء رسم تسجيل عقد صادف اليوم اخر اجل له فامتنع هذا الموظف المسمى محمد بوغابة عن القيام بواجبه وحينما سأله الاستاذ العدل عن باقي موظفي الصندوق للقيام بهذا الواجب فوجئ العدل ومعه من كان حاضرا بالقرب من الصندوق بالمستوى الهابط الخسيس الدنيء الذي نزل اليه هذا الموظف القذر حينما توجه بكلامه الى العدل بعبارات نابية تعكس مستوى تربيته السوقية اذ قال بالحرف الواحد : ما تسولنيش الدين د يماك ، ونطق كلمات خادشة للحياء وذلك بذكر الاعضاء التناسلية. امام دهشة الجميع من هذه الطينة الرديئة من الموظفين الذين تضعهم الادارات في مثل هذه المواقع.. وقد تمالك العدل نفسه من تحويل الادارة الى سيرك وقرر متابعة الموظف المذكور امام النيابة العامة وشكايته لمسؤوليه المباشرين والإدارة الجهوية للضرائب…. هذه الحوادث ومثيلاتها تتكرر باشكال مختلفة في عدد من الادارات التي يتعامل معها السادة العدول” الامر الذي تفاعل معه السادة العدول من مختلف مدن المملكة المغربية الشريفة وعبروا عن تضامنهم اللامشروط ودعوتهم لإجهزة الهيئة الوطنية لإتخاذ اللازم مع هذا الموظف الذي يسيئ بالدرجة الأولى لإدارته حيث كتب احد السادة العدول:”يجب متابعة هذا الموظف قضائيا وعدم تنازل العدل مهما كان حجم التدخلات كما نرجوا من بعض العدول أن يتعاملوا مع الإدارات بنوع الشموخ وعزة النفس فبعض العدول يتعاملون مع الإدارات برهبة لا تجدها حتى عند ذلك المواطن البسيط مما يولد نوع من الإستعلاء والتكبر لدى الموظف”
في حين كتب اخر:”هي مناسبة لاتخاذ ما يلزم في حق هذا الموظف حتى يكون عبرة لغيره. ومن جهة ثانية هي فرصة كذلك للسيد رئيس المكتب المجلس الجهوي لعدول استئنافية طنجة مطالبة الإدارة المعنية بتخصيص موظف خاص بالعدول حتى لا تتكرر مثل هذه السلوكيات.
في حين ذكر احد عدول فاس بأن الحادثة ليست منعزلة فهي تأتي في سياق من الانتهاكات والإهانات التي يتعرض لها السيد العدل اثناء مزاولته لمهنته التوثيقية وكتب:”الكلام النابي والاهانة تعرضت لها من طرف ناسخ طاغية في فاس ولم يبد احد لا من السادة العدول ولا من طرف مجلسنا الموقر ونعتنا بالسفاء ولقي المساندة من طرف النساخ حين تقدمت بشكاية في الموضوع للسيد قاضي التوثق وما كان لعدولنا الا غض الطرف والانصراف الى حال السبيل فالذل كل الذل واللعنة لبعض عدول فاس ممن يوقعون النسخ ويغلبون كافة الناسخ على العدل الناسخ ياتي متى شاء ويفعل ما يشاء ولا احد يحرك ساكنا فمذا ينتظر من مجلسنا غير التذمر
ناهيكم عن سوء المعاملة في ادارة التسجيل والضريبة
ورغم اعلاني التضامن المطلق واللا مشروط
اقول انه لا يرجى خيرا في اجهزتنا الله يخذ الحق”
الحادثة تعيد للواجهة سوال الامن المهني للعدل وتوفير الاجواء المناسبة لمزاولة مهنته التوثيقية بعيدا عن مثل هذه الممارسات اللامسؤولة.